اعجبني المحتوى

الأحد، فبراير 24، 2013

صرخة مدوية يوم11 اكتوبر 2011

الليلة من ارقي ليالي حياتي 
طبعا سيظنني البعض مجنونة وربما البعض الاخر سيظنني مرفهة والاخرون سيستهترون بالامر ويعتبروني اتخيل كل ما حدث 
ولكنه واقع وكل من لديه قطة او حيوان اليف اظنه علي علم بذلك .
تشاغلت عن قطتي بصفحتي علي الفيس بوك ولفترة طويلة علي غير عادتي بمعني ادق
فهي كلما فتحت جهازي جلست علي الكيبورد وكانها تقول لي لن ادعك تفعلينها وتتركيني وحدي وانا اعتدت علي هذا فاتركها تجلس لبرهة وبعدها تبتعد 
وبالامس شغلني الانترنت تقريبا طوال اليوم ما عدا بعض الساعات المتقطعة وطوال اليوم وانا ارمقها بين حين واخر فاجدها جالسة علي مسافة ليست ببعيدة عني وتنظر اليا فقط تنظر ولكنها نظرة انتظار فكلما رمقتها تنظر لي وتتاهب للوقوف وتموء بصوت خاااااااااافت وحين ابعد نظري عنها تعود لحالتها السابقة وتنزل راسها قليلا الي الارض 
وفي اخر الليلة اخذت تموء بمنتهي الحدة صوت عالي جدا وتروح وتجئ جريا وكانها مست من شيطان واخذت تضرب علي الكيبورد وكانها تخلعها عن مكانها حتى انني اذا حاولت ابعادها كانت تجرحني باظافرها لولا انهم قصار لكانت الجروح عميقة ... اخذت تموء في وجهي بصوتها العالي والذي لا اسمعه منها الا حين طلبت التزاوج وكان الامر غريب بالنسبة لي فلم افهم ما يجري حتى انني شككت ربما رات شيطانا وبالفعل انتابني خوف فانا وهي وحدنا والليل يلف الدنيا برهبته وكنت اشاهد خلال ذلك فيلما مرعبا علي قناة فضائية وهي تقترب فاتحة فمها وتموء بصوت مرتفع جدا وحاد في لحظات خفت ان تعضني من شدة قربها ببشاعة منظرها وهي تموء بعصبية هكذا 
لم تتوقف حتى فصلت الجهاز طبعا هي لم تقصد ولكنها ضغطت علي الازرار ولا ادري ماذا فعلت ولكنه انطفئ 
وما كان منها الا ان نظرت اليا وتركتني واخذت تلف وتدور في ارجاء الغرفة حتى وجدت لعبتها فامسكتها باسنانها واتت بها اليا 
وقتها علمت كم تشاغلت عنها وانها فقط كانت تنظر لي وتنتظر ان اشعر بها وبان لها حق اللعب فلديها الاكل والماء ولكن لها حقوق اخرى بما انني ارتضيت ان اربيها ببيتي فلها حقوق اخري 
وانا قد اهملتها وتشاغلت عنها بل وكنت انظر لها باستخفاف المستمتع بوجودها ولا يشعر بها 
وحين فاض الكيل كادت تنطق وتقول انا هنا انا لي حقوق انا انتظرتك حتى تشعرين ولكنك ( حيوانة ) لا بل الحيوانات تشعر وتحس وتقدر وتنتظر وحين تمل الانتظار تنفجر وانت لا تحسين بي وكاني جماد 

ما بالنا بمن نعيش معهم ونتشاغل عنهم ونرمقهم فقط بنظرة ونبتسم من حين لاخر وكانهم حوائط تحيط بنا ليس اكثر ونعيد وجهنا مرة اخري الي عالمنا الخاص الكمبيوتر او ربما نحن من التطور الي التليفون او الاي فون او ربما هناك اشياء اصغر ولكنها تاخدنا بالفعل 

لقد دفعت ثمن انشغالي عنها طوال النهار بسهري وملاعبتي وملاطفتي لها طوال الليل فلم انم حتى الان الثامنة صباحا 
__ علمتني القطة ان لا اتشاغل عن من حولي فليس الامر انني دفعت الثمن مرة فعلي ان ارتب لها وقتا في حياتي هي ايضا رغم انها قطة 
وان ترتيب الاولويات سيريح ذهني اكثر ويوفر وقتي اكثر والا اكون سطحية النظرة فلكل شيء طاقة من الجماد حتى البشر وان فرغت طاقة من حولك وهم ينتظرون ان تشعر فلن يحتملك احد وسينفجرون في وجهك وامر من اثنين اما ان يجرحوك بشدة في انفجارهم حتى تصبح لا شيء في اعينهم او يتركونك للابد غير عابئين بك ولا ينظرون خلفهم ليرون ندمك حتى 

وهاهي ارهقها اللعب ونامت فجأة وهي تلعب بلا مقدمات كما طفل صغير لعب وافرغ طاقته ثم نام في سلام 
ليلة مليئة بالتفكير والخوف والضحك والدموع واللعب والجري 
فقط لو نعلم ما نفعله بمن حولنا لملكنا الدنيا وما فيها بحسن الخلق والتقدير والاحترام والالتزام تجاه الاخرين بشر وحيوانات ونباتات وجماد ايضا فلكل ما يشعر به ولن نبذل الكثير من الجهد

(وان من شئ الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليما غفورا)



كتاب صغيركثر عليه مايحمله من كلام عظيم ومفاتيح كثيرة لابواب الفرج
تمزقت رغم غلظتها ضلفتيه 
كلما هممت بتغييره واشتريت نسخة جديدة
 صادفني من ياخذه وكانه نعم الصدقة وخير الهدايا بعد المصحف 
قرأت الكثير غيره ولكن قلبي يحن لما فيه واجده لا يفارق حقيبتي وحقيبه كثيرين مقربين لي
لا اعلم ماله من سهام تصيب القلب وهل سهامه تصيب موضع الاجابة ام لا ولكنه دائما نعم الرفيق
كم نال من السخرية وفي حرم بيت الله لضعفه واصفراره وشحوب اوراقه وتهدلها ولكنه ابدا لم يتنازل عن ورقة واحدة به 
وظل محتفظا بكل حرف داخله منذ ان كان شابا باول يوم امتلكته فيه منذ 20 عاما والي الان وكلما نال سخرية فكانما نال اعظم الجوائز فاراه مهللا بين يدي يبتسم ويخرج لي انوار لم ارها من قبل وكانه في كل مرة يسخرون منه ببيت الله يزيده الله دعاء جديدا فينير لي صفحة لم تكن تراها عيني من قبل رغم قرائتي لكل حرف فيه 
نعم هو ضعيف هزيل تشققت اطرافه وثنيت زواياه وتمزقت ضلفتيه ولكنه ابدا يحتفظ بشبابه داخله فلازال وسيظل يسبح لله ما حيي 
فكل حرف يآذر اخاه ويقف جواره مسطفين كانهم في صلاة جماعة يكونون كلمات وجمل تدعو الله سبحانه 
فكيف يشيب وكيف يسمح لي باقتناء نسخة جديدة وهو رفيق درب لا يفارقني اينما وجدت منذ عشرون عام
رافقني مراهقة وشابة
مسافرة وراحلة ومستقرة
 انه يابي ان اتركه فلا ياخذ ثواب دعائي بمافيه واهديه الي كتاب اخر 
انه يابي ان يموت ولازال داخله اسم الله تعالي 
يابي ان اترك كلماته والتوسل لله بها فيخفت نوره وتشيب اوراقه وتتساقط 
هو ذا الكتاب الذي يدعي (( مفاتيح الفرج ))
نعم هو 
بكل بساطته
ربما ليس كل ما داخله مسند ولكني اعلم مابداخله من سهام تصيب ومفاتيج تفرج الكروب
اعلم مابه من تسبيح يأبي ان يفارقه  
وكل من لديه الكتاب يعلم ما به من اسرار والتجربة برهان 
وكل من سخر منه ايضا اظنه علم الان برغم السخرية اسرار ذاك الكتاب 
العجيب بهذا الكتاب هو ذاك النور الذي يدعوك للدعاء من صفحة معينه اذا كان حالك يستدعيها 
وكانك كلما اهمك شيئ اختار لك الكتاب الدعاء المناسب من بين جنباته

ليس الامر رؤية خاصة بل حالة  ويعلم الله عنها مالا نعلمه
(وان من شئ الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليما غفورا)