بعد سنوات لا اذكر عددها فهي اما ثقيل ذكرها واما مميتة ذكراها
أتتني
قالت : جئتك اليوم باحثة عن قلب لازال ينبض .... يستطيع ان يفرق بين الكذب والصدق.... لا زال يستمتع بموسيقي مودزارت وبيتهوفن ... يستطيع ان يري في لوحات فان جوخ جمال لا تراه العيون ويشعر في الموناليزا نبضات الحب ... قلب لا زال يؤمن بالحب
قلت : أولا زلت تذكرين ....!؟
قالت : لم انسك يوما .. حين كنت اشتاقك كانت دموعي تسبقني لهفة اليك
قل لي ...لماذا تؤلمنا الذكرى ؟؟
قلت : علها ذكرى حزينة .. مؤلمة تثير الشجن بين الضلوع ..
قالت : بل حتى الذكريات الجميلة تؤلمنا ..فلماذا اذا نتذكر ولماذا لا تحذف الاحداث الماضية من ذاكرتنا اولا باول بمجرد انتهاء الحدث
قلت : نتالم للذكريات الجميلة اكثر من تألمنا للذكريات الحزينة في حياتنا
حيث اننا فقدنا الحدث السعيد الذي خلف ذكرى جميلة ولا نستطيع ان ارجاعه مرة اخري او بعض منه حتى ولو توافرت نفسالاسباب المؤدية له فلن يكون احساسنا به كما كان
لذا نجد قلوبنا دائما معلقة بالماضي ودائمي التفكير فيه وكانه الدنيا وما فيها مهما حاولنا حذفه او نسيانه
ولكننا دائما اكثر ميلا للذكريات الحزينة كذكريات فقد الاحباب حيث انها تثير قلوبنا اكثر وتفجر طاقاتنا التي نادرا ما تنفجر مع الذكريات السعيدة فتارة بابتسامة مفاجاة تاتينا من بعيد وتارة بالدمع وتارة بالغضب وتارة بشجن يعزلنا عن العالم ولو ثانية واحدة نعيشها مع الذكرى سواء في ذلك اكانت الذكرى سعيدة او حزينة
تنهدت بعمق احسسني ان صدرها انشق نصفين ويخرج منه لهب دفين ثم
قالت : هل لازلت تذكرني .. الازلت تحبني .... اي نوع من الذكرى انا لديك ..!؟
قلت : رغم عذابي بك لازال ينبض حبك بقلبي
مازلت اريدك كل حبي
برغم ان ذكراك عندي كل املاكي
لا استطيع
والان سيدتي بكل ذكرياتك وحبي
برغم رجوعك كنسمات الربيع تذكريني بعبير الزهور
لن اعيدك لحياتي
عفوا سيدتي لا استطيع
فمارست دمعة دافئة طقوس الالم علي وجنتها وانحدرت معلنة انهزامها
في حرب زائفة جائت تخوضها مع قلب لازال يحبها
walaa 13/4/2001
