قولي لها...

قولي لها حين تضع اللمسات الاخيرة
حين تمشط شعرها وتتركه ينسدل
بخفة علي ظهرها
حين تضع في اصبعها ذاك الخاتم الماسي
وتلف حول معصمها سوار الحرير المزين بخرز فضي
حين تزين عنقها الجميل بعقد اللؤلؤ
حين تطلق العنان لنظراتها تتفحصها
قولي لتلك الرقيقة
حين تحدق بعينيها فتجدها لا تحتاج للكحل
حين تبتسم وتشع من شفتيها اضواء الكون
حين تمرر اصابعها الصغيرة بشعرها وتزيح غرتها للخلف
بخفة العزف علي ناي
حين تغلق اخر ازرار ردائها
الانيق
وتضع علي شفتيها لمعة شفافة
فيبرز الكرز المكتنز بتلك الشفاه
قولي لها يا مرآتها اني متيم بها
قولي لها
انها الجمال لا الجميلة
وانها الحب لا الحبيبة
قولي لها
ان كل نساء الارض
لم يطفئن في قلبي عشقها
ولم يزدها الرحيل الا وجودا
ان طيفها الرقيق لا يفارقني
وعطرها لا زال يسكرني
وان الحياة بدونها مستحيلة

يقول العطر

هناك وسط ملابسها في زاوية خاصة
تحتفظ بقنينة عطرثمينة
 تفتحها من وقت لاخر
 تشتم رائحتها الاتيه من زمن اول هدية
فكم استخدمت بعدها... ولكن
تاخذها هذي القنينة برائحتها الي كل تفصيلة صغيرة
اول نظرة
اول كلمة
اول لمسة في سلام اليد
اول مكان يجمعهما
اول دقة قلب تهتف باسمه
اول كل شيء
ودائما البدايات رائعة
ما اجمل تلك البداية
ولكن ما السر في العطر
انه يقذفها خارج حدود الزمن
يعبث في ذاكرتها
يثيرحبيبات افكارها

......
هكذا تحب المرأة رجلها
ان الرجل للمراة كعطرها
لا تحب ان يشاركها به احد
فان انتشر وتشاركته الاخريات
اصبح مشاع لا عبق فيه
لا خصوصية
عطر رخيص
مليئ بالكوحول الذي يزيفه
لذا تبدأ في تركه ويوم تلو الاخر تزهده
حتي اذا داعب انفها
لا يترك ذاك الاثر السابق في نفسها وقلبها وذاكرتها
حتي وان كانت خزانتها ملئ بزجاجات نفس العطر
لم تفتح بعد
تقذفها جميعها خارج حدود خصوصيتها

انها تبتعد عن المشاع لتجد لنفسها الخاص بها
هي فقط دون الاخريات
.......
فالرجل كالعطر
يفقد تميزه وعبقه ان شاع استعماله بين الكثيرات
هذا ماقاله العطر وهو يداعب انفها الصغير
موضحا كيف ان العطر رجلا

احبني

ياحبيبي يامليكي
يامن يقدر ولا اقدر
الي من تكلني أالي نفسي
ما اضعفها
أالي عبادك ..! ما اقساهم علي
يامن يعلم ولا اعلم
ياقوي وانا الضعيف
لاتتركني لا تغضب علي
ياحبيبي
لم اعلم معني الحب الا بحبك
انا لست ملك الا لك
لست عابدة الا اياك
لم اعش مذ كنت الا بك
مولاي .. ملجئي وملاذي
لاتدعني لغيرك
لا تكلني لنفسي
لا تفرغ قلبي من الرجاء
ربي
ان لم تغفر لي فمن يغفر
ان لم ترحمني فمن ذا يرحم
اللهم اني امد يدي لأنهل من فضلك
وعفوك ورضاك
فلا تردني صفر اليدين
مولاي حبك كل آمالي
فلا تفقرني وتدعني بلا غناك
ان حبك هو كل ما ارجو واهوي
اللهم ارضي عني واحبني فيمن احببت

قبلة سعادة مجانية

تلك القبلة الصباحية علي جبيني
توقف سنواتي
وكأن عمري لم يمر
وكاني فقط بالامس تركت حضن ابي
لن افتح عيوني بل ساترك نفسي لهذا  الاحساس
ياخذني الي الامس فيمتزج بقلبي حبكما اكثر واكثر
اه يا حبيبي
 لو تعلم تلك القبلة وما فعلت
تزرع بي نبتة فضل لا تزرع بقلب الا وملكت لبابه
اه لو تعلم
تلك القبلة لم تطبع علي جبيني مذ كان ابي
يطبعها ليباركني فجرا
ثم يتجه راحلا لعمله
لم اشعر تلك البرودة المرتعشة صباجا علي جبيني منذ سنوات
 من كثرتها لا اعرف عددها
وكم افتقدت تلك البرودة التي تدفئ القلب
ذاك الشعور بالامان الذي كان يزرع بقلبي مع قبلته
لو يعلم الرجل اي شعور يزرعه بقلب امرأته
اذا طبع قبله علي جبينها
لازدحم جبين النساء بالاف القبل
كم وددت لو اظل نائمة استمتع بتلك القبل فوق جبيني
تارة ترجعني لشفاه ابي فيستحضر قلبي امانه
وتارة  تزرعني بواقع شفاهك فيغوص قلبي بامانك

اي سعادة تلك التي تمنحني اياها
دون ان تعلم
بقبلة