
حينها يجعلنا الحزن نطوق الي لمسة انسان الي ضمة ولو كاذبة من قريب او حبيب او صديق
تشعرنا بالامان وتحسر الحزن الي زاويته المعروفه بالقلب
وحين لا نجد فيمن حولنا تلك اللمسة والاهتمام
يتحول الحزن الي ثورة تجمع كل قوتنا
وترينا مالم نكن نراه او كنا نغض البصر عنه لنستمر
حينها فقط يتحول الضعف الي قوة وينكشف الحجاب ويذهب الصبر الي غير عودة
ونبدأ بالانسحاب لداخل انفسنا ثم الرحيل بل والاستغناء ونفاجئ دنيانا بنا مرة اخري
كمن يغزل ويغزل ويغزل واهما ان غزله سيثمر غطاء يدفئه ويحمه من الصقيع ويأمنه الشتاء
ومع اول نسمات خريفية يكتشف ان غزله وهم مهان من عابث مستهتر حوله قطع وعقد متناثرة متسخة لا تصلح
فكلما غزل جاء الفأر الشقي الجحود وهلهل غزله مستهينا به حينها رغم ضعفه وحزنه تأبي يداه الزحف كي تلملم الغزل بل ويأبي عقله ان يغزل وتابي كرامته ان ينحني ويبزل من جديد ولازال الفأر بالوجود
فيرمي البقايا الباقية ويحمل مغزله ويرحل باحثا عن صوف افضل
ومكان بلا فئران ليغزل بمأمن من المستهترين الضعفاء
غير عابئ بالرياح ولا مهتما بما سيواجه من صقيع
بل ويتحدي بضعفه الشتاء ويخرج كل طاقته المخزونه ليدفئ بنفسه نفسه
فلا حاجة له الي ان يحاول غزل الصوف العفن مرة اخري
،، الموت اشد ما نواجه
ونعلم به من يستحق التواجد ومن عليه ان يلغي بخط رفيع من قلم مجرد جرة قلم
هكذا كان للموت مكان وبعد اخر غير الرحيل
Walaa Elghobashy