اعجبني المحتوى

الأربعاء، أبريل 09، 2014

البوح ذكرى

هو افضل لديها ان تزبل كالزهرة كاملة
ولا تبوح بوريقات جروحها
فحين ازاحت الستار عن الجرح ظهر التقرح اكثر وزاد الالم اكثر
وارتد اليها صدى صرخاتها وكانها تذبح من جديد
تمنت ان تزيل الستار دفعة واحدة ولكن الالم يمنعها فكلما اتت علي الفعل زاد الجرح عمقا
ثائرة هي في غير ثورة
هادئة وبداخلها باطن بركان
وسيل جراحها يمطر قطراته قطرة قطرة
يخشي ان امطر حقا ان يغرقها
تلك التي كانت تتوراى خلف ستارها المهلهل
 ليست بقوة الرجال ولا بضعف النساء
هي خليط بين ذاك وتلك
يعتصرها ما تحمله بين ضلوعها
ويرفعها يقين كبريائها  فوق الجروح بشموخ
لم ترد ان تفصح و ابدا لن تصفح
لم ترد ان ينزل سيل جروحها ولو قطرة
ما ارادت ان تنطق فتلوث تلك الشفتين
كم آلمها ان تتذكر عيناها ماكانت تبصر
ان يعدو اليها ذاك الحزن المدفون كما لو بثت فيه الروح بيوم حساب
كم كرهت عيناها حين انحدرت منها دموع الالم الخافق لا يهدئ
عجبا من عين ابكاها قطر الآلام علي الشفتين..

walaa Elgobashy

.. 

هناك تعليقان (2):

  1. كالعادة نبحر في خضم من الحروف التي تخفي بينها عشرات المعاني والكنايات ، بالرغم من غلبة الحزن عليها الا اننا نلحظ مفردات التحدي والتمرد تقتحم النص من حين لاخر ، كأن هناك خوف دفين من نمو واستشراء لغة التحدي هذه فتموت الجروح للابد .
    تري ايهما اكثر ايجابية البوح ام الذبول ، ربما لا نحتاج الي إجابة ، فهي معروفة بكل لغات العالم ، الا ان بعضها لا يسمعها ، قد اعتبر ان هذه قناعات شخصية يؤمن بها البعض ، ولكن قناعاتي الشخصية ان البوح ونتك الجروح هو السبيل الوحيد لاندمالها افضل كثيرا من حجبها خلف ستار مسدول كلما انزاح عن قصد او عن سوء قصد ظهر التقيح وعاد الالم !!!!!!!
    واخيرا
    ادركنا هلهلة الستار ، وان لا مفر من استعادة الروح ، فحقا كبرياء الزهرة يجعلها اكثر شموخا رغم الجروح

    شيء اخير
    الدموع تغسل الاعين المرهقة ، والشفاة المتحركة تنظف النفس


    النص رائع ، نشكر الكاتبة علي الفرص المتاحة لنا للغوص في كلماتها ، فبمثلها لن تصدأ اقلامنا

    تحياتي

    ردحذف
  2. وكالعادة تبحر وتخرج الدرر ولا اجد ما يمكني الرد به علي تعمقك ...
    وحتي الستار المهلهل قد ازيح عن النفس الجريحة وهذا مغزي البوست
    ولا تفي كلمات الشكر لشكرك
    تحياتي

    ردحذف

زروني كل بوست مرة حرام تنسوني بالمرة ...