الليلة من ارقي ليالي حياتي
طبعا سيظنني البعض مجنونة وربما البعض الاخر سيظنني مرفهة والاخرون سيستهترون بالامر ويعتبروني اتخيل كل ما حدث
ولكنه واقع وكل من لديه قطة او حيوان اليف اظنه علي علم بذلك .
تشاغلت عن قطتي بصفحتي علي الفيس بوك ولفترة طويلة علي غير عادتي بمعني ادق
فهي كلما فتحت جهازي جلست علي الكيبورد وكانها تقول لي لن ادعك تفعلينها وتتركيني وحدي وانا اعتدت علي هذا فاتركها تجلس لبرهة وبعدها تبتعد
وبالامس شغلني الانترنت تقريبا طوال اليوم ما عدا بعض الساعات المتقطعة وطوال اليوم وانا ارمقها بين حين واخر فاجدها جالسة علي مسافة ليست ببعيدة عني وتنظر اليا فقط تنظر ولكنها نظرة انتظار فكلما رمقتها تنظر لي وتتاهب للوقوف وتموء بصوت خاااااااااافت وحين ابعد نظري عنها تعود لحالتها السابقة وتنزل راسها قليلا الي الارض
وفي اخر الليلة اخذت تموء بمنتهي الحدة صوت عالي جدا وتروح وتجئ جريا وكانها مست من شيطان واخذت تضرب علي الكيبورد وكانها تخلعها عن مكانها حتى انني اذا حاولت ابعادها كانت تجرحني باظافرها لولا انهم قصار لكانت الجروح عميقة ... اخذت تموء في وجهي بصوتها العالي والذي لا اسمعه منها الا حين طلبت التزاوج وكان الامر غريب بالنسبة لي فلم افهم ما يجري حتى انني شككت ربما رات شيطانا وبالفعل انتابني خوف فانا وهي وحدنا والليل يلف الدنيا برهبته وكنت اشاهد خلال ذلك فيلما مرعبا علي قناة فضائية وهي تقترب فاتحة فمها وتموء بصوت مرتفع جدا وحاد في لحظات خفت ان تعضني من شدة قربها ببشاعة منظرها وهي تموء بعصبية هكذا
لم تتوقف حتى فصلت الجهاز طبعا هي لم تقصد ولكنها ضغطت علي الازرار ولا ادري ماذا فعلت ولكنه انطفئ
وما كان منها الا ان نظرت اليا وتركتني واخذت تلف وتدور في ارجاء الغرفة حتى وجدت لعبتها فامسكتها باسنانها واتت بها اليا
وقتها علمت كم تشاغلت عنها وانها فقط كانت تنظر لي وتنتظر ان اشعر بها وبان لها حق اللعب فلديها الاكل والماء ولكن لها حقوق اخرى بما انني ارتضيت ان اربيها ببيتي فلها حقوق اخري
وانا قد اهملتها وتشاغلت عنها بل وكنت انظر لها باستخفاف المستمتع بوجودها ولا يشعر بها
وحين فاض الكيل كادت تنطق وتقول انا هنا انا لي حقوق انا انتظرتك حتى تشعرين ولكنك ( حيوانة ) لا بل الحيوانات تشعر وتحس وتقدر وتنتظر وحين تمل الانتظار تنفجر وانت لا تحسين بي وكاني جماد
ما بالنا بمن نعيش معهم ونتشاغل عنهم ونرمقهم فقط بنظرة ونبتسم من حين لاخر وكانهم حوائط تحيط بنا ليس اكثر ونعيد وجهنا مرة اخري الي عالمنا الخاص الكمبيوتر او ربما نحن من التطور الي التليفون او الاي فون او ربما هناك اشياء اصغر ولكنها تاخدنا بالفعل
لقد دفعت ثمن انشغالي عنها طوال النهار بسهري وملاعبتي وملاطفتي لها طوال الليل فلم انم حتى الان الثامنة صباحا
__ علمتني القطة ان لا اتشاغل عن من حولي فليس الامر انني دفعت الثمن مرة فعلي ان ارتب لها وقتا في حياتي هي ايضا رغم انها قطة
وان ترتيب الاولويات سيريح ذهني اكثر ويوفر وقتي اكثر والا اكون سطحية النظرة فلكل شيء طاقة من الجماد حتى البشر وان فرغت طاقة من حولك وهم ينتظرون ان تشعر فلن يحتملك احد وسينفجرون في وجهك وامر من اثنين اما ان يجرحوك بشدة في انفجارهم حتى تصبح لا شيء في اعينهم او يتركونك للابد غير عابئين بك ولا ينظرون خلفهم ليرون ندمك حتى
وهاهي ارهقها اللعب ونامت فجأة وهي تلعب بلا مقدمات كما طفل صغير لعب وافرغ طاقته ثم نام في سلام
ليلة مليئة بالتفكير والخوف والضحك والدموع واللعب والجري
فقط لو نعلم ما نفعله بمن حولنا لملكنا الدنيا وما فيها بحسن الخلق والتقدير والاحترام والالتزام تجاه الاخرين بشر وحيوانات ونباتات وجماد ايضا فلكل ما يشعر به ولن نبذل الكثير من الجهد
طبعا سيظنني البعض مجنونة وربما البعض الاخر سيظنني مرفهة والاخرون سيستهترون بالامر ويعتبروني اتخيل كل ما حدث
ولكنه واقع وكل من لديه قطة او حيوان اليف اظنه علي علم بذلك .
تشاغلت عن قطتي بصفحتي علي الفيس بوك ولفترة طويلة علي غير عادتي بمعني ادق
فهي كلما فتحت جهازي جلست علي الكيبورد وكانها تقول لي لن ادعك تفعلينها وتتركيني وحدي وانا اعتدت علي هذا فاتركها تجلس لبرهة وبعدها تبتعد
وبالامس شغلني الانترنت تقريبا طوال اليوم ما عدا بعض الساعات المتقطعة وطوال اليوم وانا ارمقها بين حين واخر فاجدها جالسة علي مسافة ليست ببعيدة عني وتنظر اليا فقط تنظر ولكنها نظرة انتظار فكلما رمقتها تنظر لي وتتاهب للوقوف وتموء بصوت خاااااااااافت وحين ابعد نظري عنها تعود لحالتها السابقة وتنزل راسها قليلا الي الارض
وفي اخر الليلة اخذت تموء بمنتهي الحدة صوت عالي جدا وتروح وتجئ جريا وكانها مست من شيطان واخذت تضرب علي الكيبورد وكانها تخلعها عن مكانها حتى انني اذا حاولت ابعادها كانت تجرحني باظافرها لولا انهم قصار لكانت الجروح عميقة ... اخذت تموء في وجهي بصوتها العالي والذي لا اسمعه منها الا حين طلبت التزاوج وكان الامر غريب بالنسبة لي فلم افهم ما يجري حتى انني شككت ربما رات شيطانا وبالفعل انتابني خوف فانا وهي وحدنا والليل يلف الدنيا برهبته وكنت اشاهد خلال ذلك فيلما مرعبا علي قناة فضائية وهي تقترب فاتحة فمها وتموء بصوت مرتفع جدا وحاد في لحظات خفت ان تعضني من شدة قربها ببشاعة منظرها وهي تموء بعصبية هكذا
لم تتوقف حتى فصلت الجهاز طبعا هي لم تقصد ولكنها ضغطت علي الازرار ولا ادري ماذا فعلت ولكنه انطفئ
وما كان منها الا ان نظرت اليا وتركتني واخذت تلف وتدور في ارجاء الغرفة حتى وجدت لعبتها فامسكتها باسنانها واتت بها اليا
وقتها علمت كم تشاغلت عنها وانها فقط كانت تنظر لي وتنتظر ان اشعر بها وبان لها حق اللعب فلديها الاكل والماء ولكن لها حقوق اخرى بما انني ارتضيت ان اربيها ببيتي فلها حقوق اخري
وانا قد اهملتها وتشاغلت عنها بل وكنت انظر لها باستخفاف المستمتع بوجودها ولا يشعر بها
وحين فاض الكيل كادت تنطق وتقول انا هنا انا لي حقوق انا انتظرتك حتى تشعرين ولكنك ( حيوانة ) لا بل الحيوانات تشعر وتحس وتقدر وتنتظر وحين تمل الانتظار تنفجر وانت لا تحسين بي وكاني جماد
ما بالنا بمن نعيش معهم ونتشاغل عنهم ونرمقهم فقط بنظرة ونبتسم من حين لاخر وكانهم حوائط تحيط بنا ليس اكثر ونعيد وجهنا مرة اخري الي عالمنا الخاص الكمبيوتر او ربما نحن من التطور الي التليفون او الاي فون او ربما هناك اشياء اصغر ولكنها تاخدنا بالفعل
لقد دفعت ثمن انشغالي عنها طوال النهار بسهري وملاعبتي وملاطفتي لها طوال الليل فلم انم حتى الان الثامنة صباحا
__ علمتني القطة ان لا اتشاغل عن من حولي فليس الامر انني دفعت الثمن مرة فعلي ان ارتب لها وقتا في حياتي هي ايضا رغم انها قطة
وان ترتيب الاولويات سيريح ذهني اكثر ويوفر وقتي اكثر والا اكون سطحية النظرة فلكل شيء طاقة من الجماد حتى البشر وان فرغت طاقة من حولك وهم ينتظرون ان تشعر فلن يحتملك احد وسينفجرون في وجهك وامر من اثنين اما ان يجرحوك بشدة في انفجارهم حتى تصبح لا شيء في اعينهم او يتركونك للابد غير عابئين بك ولا ينظرون خلفهم ليرون ندمك حتى
وهاهي ارهقها اللعب ونامت فجأة وهي تلعب بلا مقدمات كما طفل صغير لعب وافرغ طاقته ثم نام في سلام
ليلة مليئة بالتفكير والخوف والضحك والدموع واللعب والجري
فقط لو نعلم ما نفعله بمن حولنا لملكنا الدنيا وما فيها بحسن الخلق والتقدير والاحترام والالتزام تجاه الاخرين بشر وحيوانات ونباتات وجماد ايضا فلكل ما يشعر به ولن نبذل الكثير من الجهد
اعجبتي الكلمات جدا ،واختيار الجمل والمرادفات ، ربما لن يشعر البعض بهذه الألفة ولن اقول قد يتعجب ، ولكني لن انسي بكاء زميلة لي في العمل ودموعها الصادقة حين أمرت والدتها بطرد القط الشيرازي الخاص بها من المنزل وتوسلاتها لي كي استضيفه في منزلي ربما تتراجع الام ، عندما استحضرت هذه اللحظات وهذه المصيبة الكبرى التي ألمت بالزميلة والتي لم اقدر حجمها الحقيقي ، هي من جعلني اتفق تماما مع القطة - طبعا - في الاعتراض على التجاهل الغير مقصود ، لانها دائما في حاجة إلي الامان لن يوفره لها غيرك ، واختصرت الحكمة في كلمتين (التقدير والالتزام ) وهما - الباسوورد للعلاقات الناجحة .
ردحذفتحياتي
تدوينة رائعة.. وبشوية مجهود صغيرين ممكن تعمليها قصة قصيرة تحفة
ردحذفعجبني ذكاء قطتك قوي.. وعجبني إنك استوعبتي الدرس
ربنا يخليكم لبعض D:
ويخليلك كل حبايبك وييخليكي ليهم
بالتوفيق دايما