اعجبني المحتوى

الأحد، فبراير 24، 2013

(وان من شئ الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليما غفورا)



كتاب صغيركثر عليه مايحمله من كلام عظيم ومفاتيح كثيرة لابواب الفرج
تمزقت رغم غلظتها ضلفتيه 
كلما هممت بتغييره واشتريت نسخة جديدة
 صادفني من ياخذه وكانه نعم الصدقة وخير الهدايا بعد المصحف 
قرأت الكثير غيره ولكن قلبي يحن لما فيه واجده لا يفارق حقيبتي وحقيبه كثيرين مقربين لي
لا اعلم ماله من سهام تصيب القلب وهل سهامه تصيب موضع الاجابة ام لا ولكنه دائما نعم الرفيق
كم نال من السخرية وفي حرم بيت الله لضعفه واصفراره وشحوب اوراقه وتهدلها ولكنه ابدا لم يتنازل عن ورقة واحدة به 
وظل محتفظا بكل حرف داخله منذ ان كان شابا باول يوم امتلكته فيه منذ 20 عاما والي الان وكلما نال سخرية فكانما نال اعظم الجوائز فاراه مهللا بين يدي يبتسم ويخرج لي انوار لم ارها من قبل وكانه في كل مرة يسخرون منه ببيت الله يزيده الله دعاء جديدا فينير لي صفحة لم تكن تراها عيني من قبل رغم قرائتي لكل حرف فيه 
نعم هو ضعيف هزيل تشققت اطرافه وثنيت زواياه وتمزقت ضلفتيه ولكنه ابدا يحتفظ بشبابه داخله فلازال وسيظل يسبح لله ما حيي 
فكل حرف يآذر اخاه ويقف جواره مسطفين كانهم في صلاة جماعة يكونون كلمات وجمل تدعو الله سبحانه 
فكيف يشيب وكيف يسمح لي باقتناء نسخة جديدة وهو رفيق درب لا يفارقني اينما وجدت منذ عشرون عام
رافقني مراهقة وشابة
مسافرة وراحلة ومستقرة
 انه يابي ان اتركه فلا ياخذ ثواب دعائي بمافيه واهديه الي كتاب اخر 
انه يابي ان يموت ولازال داخله اسم الله تعالي 
يابي ان اترك كلماته والتوسل لله بها فيخفت نوره وتشيب اوراقه وتتساقط 
هو ذا الكتاب الذي يدعي (( مفاتيح الفرج ))
نعم هو 
بكل بساطته
ربما ليس كل ما داخله مسند ولكني اعلم مابداخله من سهام تصيب ومفاتيج تفرج الكروب
اعلم مابه من تسبيح يأبي ان يفارقه  
وكل من لديه الكتاب يعلم ما به من اسرار والتجربة برهان 
وكل من سخر منه ايضا اظنه علم الان برغم السخرية اسرار ذاك الكتاب 
العجيب بهذا الكتاب هو ذاك النور الذي يدعوك للدعاء من صفحة معينه اذا كان حالك يستدعيها 
وكانك كلما اهمك شيئ اختار لك الكتاب الدعاء المناسب من بين جنباته

ليس الامر رؤية خاصة بل حالة  ويعلم الله عنها مالا نعلمه
(وان من شئ الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليما غفورا)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

زروني كل بوست مرة حرام تنسوني بالمرة ...