اعجبني المحتوى

الأحد، أبريل 21، 2013

حنين...

هو الان يذكر تفاصيلها جيدا 
ذاك الجسد الممدد بجواره 
يستجدي حبه 
يرتشف كلماته نقطة نقطة 
تلك العينان السوداوان الاتي طالما رمقتاه بنظرة عتاب 
تلك الاصابع الصغيرة التي كانت تعبث بشعره وهو نائم كي يستغرق اكثر 
كم مرة راها تتراقص علي انغام لا يعرفها لا يتذوقها
لم يلحظ رقتها كفراشة تعبر امامه 
لم يلحظ كم كانت تسرع اذا ناداها كي تاتيه في لحظات 
خصلات شعرها البني المتطاير 
والتي طالما كان ينفر حين تهرب خصلاته اليه 
متوسلة ان يمد يده ليرفع خصلتها وينظر لوجهها 
الان يتذكر 
الان تاتيه ادق تفاصيلها التي لم تسترع انتباهه يوما
كيف؟
كيف يحفظ كل تلك التفاصيل 
كيف تتدفق اليه بلا ادني مشقة 
كيف يبتسم مرحبا بطيفها يتراقص حوله
ذاك اللحن الرومانسي كيف الان يتذوق نغماته
 بل ويشعركم تناغمت رقصاتها معه
انه الحنين 
الحنين ما يجعله يذكر كل ما رات عيناه ولم يقدره
مايجعله يذكركل تفصيلة خسرها بلامبالاته
انه الحنين 
ذاك الشوق المخمور الذي يلعب برؤس التعساء 
الذين لا يقدرون الحب الا بفقده 

هناك تعليقان (2):

  1. لن اتكلم عن المعاني هنا ، فالعبارات والعبرات تشرح شرح وافٍ
    ولكن ما يبهرني هنا ، واراه بوضوح ، هو صدق هذه المعاني او ما يسمونه الادباء ( التجربة الشعرية )
    قرأت كثيرا بصمت ، فالصمت في حرم الجمال جمال
    تحياتي

    ردحذف
  2. حاول تفتكرني
    دائما تري ما لا يراه الكثيرون
    عاشق للمعاني
    اداك الله بكل خير وما حرمني مرورك ابدا

    ردحذف

زروني كل بوست مرة حرام تنسوني بالمرة ...